يحفزهم على الإبداع والابتكار
موقع «نادي البطريق».. حديقة ألعاب للأطفال على الإنترنت
(رويترز):
عزف بديع على البيانو في الخلفية وبطريقة وردية اللون تدعى «جيلي جوجو» يطلب فطيرة البيتزا بالجبن وكوباً من عصير الليمون، وبطريقة أخرى يرتدي قبعة الطاهي. يأتي للمائدة ويرفع الفطيرة في الهواء ثم يلتقطها. مرحباً بكم في «نادي البطريق».. حيث يتحكم الأطفال في حيوانات البطريق التي تجسد شخصياتهم ويلقون كرات الثلج ويدخلون بيوتهم الثلجية ويكونون صداقات في عالم شيد لهم خصوصاً على الإنترنت.
ويقول لان ميريفيلد، الذي واتته الفكرة وهو يراقب ابنه البالغ من العمر خمسة أعوام يلعب على جهاز الكمبيوتر ليشارك في تأسيس الشركة التي تدير الموقع «ما نريده حقاً هو أن نوفر لهم حديقة ألعاب على شبكة الإنترنت».
وما لم يكن لديك طفل أو أن تكون طفلاً ربما تفاجأ أو حتى تهلع حين تعلم أن آلاف الأطفال لا يمكنهم القراءة يجلسون أمام شبكة الإنترنت.
وفي الأشهر القليلة الماضية، انتشرت المواقع المخصصة لأطفال صغار ربما في السادسة من عمرهم وتحولت لأنشطة جادة تدر الملايين على مبتكريها من البالغين.
وفي أغسطس/ آب الماضي دفعت «ديزني» 350 مليون دولار لشركة نادي البطريق ومقرها كندا، ووعدت بدفع مبلغ مماثل إذا وصل عدد زائري الموقع للرقم المستهدف.
يقول نادي البطريق إن عدد من يدخلون على الموقع عشرة ملايين من بينهم 700 ألف أقنعوا أولياء أمورهم بدفع اشتراكات لا تزيد على بضعة دولارات كل شهر حتى يمكنهم الحصول على نقود افتراضية لشراء ملابس لحيوانات البطريق وأثاث لتزيين منازلهم الثلجية.
كما يمكنهم التزلج على المياه وارتياد الشواطئ وممارسة الألعاب أو العمل في تقديم الطعام بمطعم للبيتزا.
ويمكن لأولياء الأمور المفاضلة بين أن تقتصر أحاديث طائر البطريق الخاص بطفلهم على عبارات مختارة مسبقاً من قائمة معدة أو السماح لهم بطباعة عباراتهم الخاصة تقوم برامج كمبيوتر وأفراد مكلفين بمراقبتها وتنقيتها لاستبعاد المعلومات الشخصية أو الكلمات غير المهذبة.
وأكبر منافس لنادي البطريق هو موقع «وبكنز» الذي حول شركة «جانز» الكندية التي أسستها عائلة تحمل الاسم نفسه قبل 57 عاماً لإنتاج لعب الأطفال من الحيوانات اللينة لشركة إعلامية تعتمد على التكنولوجيا المتطورة.
وواتت فكرة بناء عالم من الحيوانات اللينة على شبكة الإنترنت رئيس الشركة هاوارد جانز أثناء بحثه عن وسيلة لجعل لعب الأطفال أكثر ارتباطاً بالقرن الحادي والعشرين.
وتقول المتحدث باسم الشركة، سوزان مكفي «يبدو أن الأطفال ولدوا وبأيدهم فأرة الكمبيوتر. ليس هناك حاجز بينهم وبين الكمبيوتر، يبدو أمراً طبيعياً بالنسبة إليهم. الموقع يحفز الأطفال على الإبداع والابتكار والتواصل الحميم مع الحيوانات».
ويضم الموقع قردة وضفادع وقططاً وكلاباً، حيث يمكن للأطفال أن يضفوا الحياة على حيواناتهم الأليفة وتكوين صداقات وتحدي حيوانات أليفة لأطفال آخرين واللعب معها.
وكما هي الحال في نادي البطريق، يمكن لمستخدمي موقع «وبكنز» شراء ملابس لحيواناتهم الأليفة وتزيين غرفهم بالاستعانة بنقود افتراضية يحصلون عليها عند ممارسة ألعاب وحل أحاجي تعليمية. ولا تكشف «جانز» أرقام مبيعاتها، لكنها تبيع لعب الأطفال في أميركا الشمالية بالسرعة نفسها التي تصنع بها.
وتضع المتاجر في الولايات المتحدة وكندا لافتات تشير إلى نفاد الكميات التي لديها من لعب الأطفال من إنتاج «وبكنز» معظم فترات العام ويصطف أولياء الأمور أمام المتاجر كلما وردت شحنة.
ورحبت الشرطة بهذه المواقع، إذ كان يقلقها كثيراً دخول الأطفال لمواقع لا تخضع لرقابة وموجهة للمراهقين مثل «ماي سبيس».
ويقول المفتش برايان وارد من الشرطة البريطانية إن المواقع الموجهة للأطفال تقدم للآباء وسيلة أكثر أمناً لتعريف الأطفال على الإنترنت.
وتابع «إنها المرة الأولى التي نتعرف فيها على ناد مخصص منذ البداية لتعامل الأطفال مع الإنترنت».
ويش رايكم اتمنا ان يعجبكم